رأس المال: ما هو، وكيف يمكن استخدامه؟

ما هو رأس المال وكيف يمكن استخدامهُ بأفضل الطرق لزيادتهُ أو لتعظيم الأرباح ؟ وما هي أفضل طريقة لتوظيف رأس المال ضمن أسواق مالية مُختلفة تساعدك على التنويع؟

ما هو رأس المال وكيف يمكن استخدامهُ بأفضل الطرق لزيادتهُ أو لتعظيم الأرباح ؟ وما هي أفضل طريقة لتوظيف رأس المال ضمن أسواق مالية مُختلفة تساعدك على التنويع؟ هذا ما تسأل عنهُ وما يدور في ذهنك الآن. من خلال خبرات سابقة وبحث شامل عن رأس المال استطعنا أن نقدم لك المضمون والتفريق والاستراتيجيات الأفضل والأمثل لاستخدام رأس المال بالشكل الصحيح.

تعريف رأس المال في سياق الاستثمار

رأس مال الشاعر هو قلمهُ، ورأس مال العامل هو جهدهُ… هل سمعت من قبل عبارات كهذهِ؟

في الواقع، إن رأس المال هو مصطلح شامل وعام وهو باختصار يدل على شيء يمنح قيمة أو ميزة ما من أي نوع لأصحابهُ، وبالتالي يمكن القول أن المثالين السابقين دقيقين نسبياً ولكنهما يقعان تحت رأس المال البشري. ويمكن أن نضيف إليهما الأصول المالية للشركة أو الفرد وجميعها تقع تحت بند رأس المال غير البشري.

قد يكون من البديهي أن يتم وصف النقد برأس المال، ولكن رأس المال في الحقيقة يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالأموال التي يتم توظيفها في الإنتاج أو الاستثمار. وبالتالي يمكن القول أن رأس المال هو الوقود الذي يحرّك الأعمال التجارية يوميًا ويساهم في نموها المستقبلي.

يمكن أن يأتي رأس مال الأعمال من عمليات التشغيل الخاصة بالشركة أو يتم جمعهُ من خلال ديون أو تمويل بالأسهم. وبالتالي تشمل المصادر الشائعة لرأس المال ما يلي:

  • المدخرات الشخصية.

  • الأصدقاء والعائلة.

  • المستثمرين.

  • القروض الخاصة.

  • الأعمال التجارية القائمة هي بحد ذاتها رأس مال.

عند وضع الميزانية، تركّز الشركات من جميع الأنواع عادة في إدارة رأس المال على ثلاثة أنواع من رأس المال: رأس المال العامل ورأس مال الأسهم ورأس مال الدين. تحدد الشركات العاملة في المجال المالي رأس المال التجاري كمكون رابع.

  • ورأس المال العامل هي الأموال اللازمة لتغطية النفقات التشغيلية اليومية للشركة، مثل المواد الخام والأجور والإيجارات.

  • رأس مال الأسهم هي الأموال التي يتم جمعها من خلال بيع أسهم الشركة. وبناءً على بيعها يمنح حملة الأسهم ملكية في الشركة ويحق لهم التصويت على قرارات الشركة الرئيسية. والنوع الأخير هو رأس مال الدين وهي الأموال التي يتم اقتراضها من البنوك أو المؤسسات المالية الأخرى. ويتعين على الشركة سداد هذا الدين لاحقًا مع الفائدة.

كيف يتم توظيف رأس المال في الأسواق المختلفة ؟

تُشكّل أسواق رأس المال منصات مالية حيوية تُتيح للأفراد والشركات تبادل الأموال وتوظيف رأس المال في التداول، بحيث يُقدم الراغبون في الاستثمار أموالهم لمن يسعون إلى تمويل مشاريعهم أو توسيع نطاق أعمالهم.

وتلعب مختلف الكيانات المالية دورًا هامًا في ربط أطراف هذهِ العملية، بدءًا من قطاع التجزئة والمؤسسات المالية، وصولًا إلى المنظمات المالية المُتخصصة والمُستثمرين من مختلف الفئات.

يشمل المُستفيدون الرئيسيون من أسواق رأس المال الشركات الصغيرة والناشئة، والأفراد الراغبين في تنمية مدخراتهم، وحتى الحكومات التي تبحث عن تمويل مشاريعها الإنمائية.

لكن توظيف رأس المال في التداول في تلك الأسواق قد ينجم عنهُ مخاطر وتحديات عديدة، وسنذكر لك أبرزها:

تقلبات السوق:

تقلبات السوق قد تحدث لأسباب كثيرة منها الظروف الاقتصادية والأحداث السياسية وحتى معنويات المُستهلك قد تؤثر عليها. وينتج عن هذهِ التقلبات عادة خسارات قد تكون كبيرة للمُستثمرين. لتجنّب تأثير هذهِ التقلبات عند توظيف رأس المال في التداول، ننصحك بتنويع محفظتك المالية عبر فئات مُختلفة للأصول. كما ننصحك باستخدام أوامر وقف الخسارة.

مخاطر السيولة:

” لا تضع رأس المال بأكمله في الاستثمار، هذا الخطأ يرتكبه الكثيرون. هؤلاء يخرجون مبكرًا من السوق بدلًا من تحقيق الأرباح” تلك كانت نصيحة أحد المتداولين المخضرمين عندما تم سؤالهُ عن كيفية إدارة رأس المال في التداول.

تكمن المُشكلة الحقيقية بأنّ الأصول التي تملك قيمة ما، تحتاج إلى من يقدّر تلك القيمة فيشتريها بسعرها العادل. لكن هذا الشاري لن يكون متواجد بشكلٍ دائم. وبالتالي فإن العقارات أو الأسهم أو حتى الأعمال الفنية قد تساهم في زيادة رأس مالك فعلًا، ولكنك لن تتمكن من تحويلها إلى نقد متى أردت. ولتجنّب كل ذلك، عد إلى نصيحة التاجر في البداية.

تكلفة الفرصة البديلة:

تظهر تكلفة الفرصة البديلة في جميع جوانب حياتنا التي تعتمد على اتخاذ أي قرار من أي نوع، وهي تعني باختصار المنفعة المُحتملة التي يمكن أن تحصل عليها فيما لو كان اختيارك أو قرارك مُختلفًا. لا يمكننا شرحها بطريقة أفضل من تخيل علاقة عاطفية فاشلة تستمر بها رغم يقينك بحتمية فشلها في النهاية، وتكلفة الفرصة البديلة في هذه الحالة هي الفرصة التي تضيعها على نفسك في إمكانية لقاءك بشريك مختلف أكثر انسجامًا معك.. تتعاظم هذهِ التكلفة مع كل يوم تمضيه في تلك العلاقة.

بالعودة إلى رأس المال، قد تشتري سهمًا مقابل 100 دولار وتبيعهُ بعد خمس سنوات ب 150 دولار. لا يمكننا إنكار أنك حققت بالفعل ربحًا من هذا الاستثمار ولكنك قد فوّت على نفسك أرباح الأسهم الأخرى التي يمكن أن تعود عليك بأرباح أكبر. وحتى تتجنب هذا الفخ، نحن ننصحك بمقارنة العوائد والمخاطر المتوقعة للخيارات المختلفة ثم اختيار الأنسب لك، وهذهِ النصيحة لا تشمل الأصول فقط.

رأس المال في سوق الفوركس والعملات الرقمية

يبدو استخدام رأس المال في التداول في سوق الفوركس جذابًا أكثر بفضل وجود الرافعة المالية التي تعمل على تضخيم رأس المال الأساسي. وهذا تحديدًا يُمكن أن يكون سيف ذو حدين بالنسبة للمُستثمرين.

مع إتاحة الفرصة للاستفادة من 50 إلى 400 ضعف رأس المال الأولي في الفوركس، يقع المُستثمر ذي الخبرة الأقل ضحية جشع الكسب السهل الموجود والمتأصّل في كل نفس بشرية.

لذلك، ننصح باستخدام 2٪ من رأس المال في تداول الفوركس. في الحقيقة، فإن المتداول الأقل خبرة يجب ألا يضحي بأكثر من 1٪ فقط من صافي رأس المال لديه في تداول الفوركس.

لشرح ذلك بشكلٍ عملي، إذا كنت تملك حساب بـ 1000 آلاف دولار، فلا تخاطر بأكثر من 10 دولارات في كل صفقة. ذلك يبدو بعيدًا جدًا عن تحويل الـ 1000 دولار إلى 2000 دولار أليس كذلك؟ هذا صحيح ولكنّه يبقى أكثر أمانًا لرأس المال بكل تأكيد.

بالنسبة لاستخدام رأس المال في التداول بالعملات الرقمية، يمكنك الاستعانة بمبدأ (DCA) في إدارة الاستثمار، هذا المبدأ ببساطة ينص على توزيع رأس المال على دفعات صغيرة وعلى فترات منتظمة بدلًا من استهلاك رأس المال في التداول بأكملهُ في عملية واحدة.

على سبيل المثال، لنفترض أن لديك 1000 دولار للاستثمار في البيتكوين. في هذه الحالة، وبدلاً من شراء ما قيمته 1000 دولار من البيتكوين دفعة واحدة، يمكنك التفكير في تقسيم استثمارك إلى 250 دولارًا كل أسبوع موزعة على شهر.

بينما قد تخاطر في هذا الحالة بخسارة بعض المكاسب فيما لو ارتفع سعر البيتكوين بعد عملية الشراء الأولى، إلا أنك ستنقذ رأس المال من خسارة مُحتملة إذا انهار السعر.

نظرة شاملة لأنواع رأس المال

بالعودة إلى ما تحدثنا عنهُ منذ البداية، في الغالب تتوجّه الشركات إلى أربع طرق لجمع رأس المال، وذلك يشمل رأس المال اللازم لتمويل الشركة في بدايتها أو لتنمية نشاطها:

رأس المال العامل:

هذا النوع من رأس المال هو الأهم، من اسمهُ يوحي لنا بأهميتهُ فهو رأس المال الذي يغطي تكاليف العمل، أو بكلمات أكثر أكاديمية: فهو رأس المال الذي يقيس قدرة الشركة على إنتاج النقد لتغطية الالتزامات المالية قصيرة الأجل.

رأس المال العامل = الأصول السائلة – الالتزامات

يُمكن وصف رأس المال العامل بالإيجابي فيما لو كانت قيمة الأصول السائلة للشركة أكبر من التزاماتها، ومن ناحية أخرى، يعني رأس المال العامل السلبي أن الالتزامات المُتداولة تفوق الأصول المتداولة. والنوع الثاني قد يؤدي إلى مشاكل مالية مع الدائنين أو النمو أو الإنتاج كما هو واضح.

رأس المال المدين:

أو رأس مال الدين، ويتم الحصول على رأس مال الدين عن طريق الاقتراض بطبيعة الحال سواءً كان ذلك من البنوك، والأصدقاء والعائلة، أو عن طريق إصدار السندات.

يجب سداد رأس مال الدين على أساس منتظم مع الفوائد المترتبة عليه، ولكن على عكس ديون الفرد، يُنظر إليه على أنهُ جزءٌ أساسي من بناء مشروع تجاري. هل يمكنك الاستغناء عنهُ في مشروعك؟ سيزيل ذلك أعباء مالية ليست بالقليلة بكل تأكيد.

رأس المال السهمي:

رأس المال السهمي هو أي رأس مال يتم جمعهُ من خلال بيع الأسهم. ولكننا نميز في هذه الحالة بين نوعين من الأسهم:

  • أسهم تباع بشكل خاص: أسهم في شركة ضمن مجموعة خاصة من المُستثمرين.

  • أسهم تباع بشكل عام: أسهم الشركة المدرجة في البورصة (مثل: الاكتتاب العام).

هل برأيك يمكننا اعتبار رأس المال السهمي يشبه الدخل السلبي في الوظيفة والفائدة؟

رأس المال التجاري

كما ذكرنا في بداية المقال، هذا النوع ينطبق حصريًا على الصناعة المالية حيث تَحتاج شركات الوساطة إلى رأس مال كافٍ لدعم استراتيجياتها الاستثمارية.

فالسلعة التي يقدمها مصنع الكونسروة هي المواد الغذائية والسلعة التي تقدمها شركات الوساطة والتحويل المالية والبنوك هي النقد نفسهُ، وبالتالي فهي بحاجة إلى رأس مال إضافي لتغذية الإنتاج بوصفهُ مادة الإنتاج (وتلك تسميات مجازية لفهم الفكرة وليست مصطلحات علمية).

التنقل في رأس المال على منصات التداول عبر الإنترنت

أتاحت منصات التداول الإلكترونية الموثوقة الحديثة للجميع تقريبًا المُشاركة في الأسواق المالية، كما أنها تساعد المُستثمرين على إدارة رأس المال في التداول بكفاءة أكبر.

هل سمعت عن التداول الآلي؟ تُتيح منصات التداول الحديثة إمكانية استخدام رأس المال في التداول الآلي، حيث يمكن للمُستثمرين إنشاء استراتيجيات تداول محددة مسبقًا وترك المنصة تنفذ الصفقات تلقائيًا بناءً على ظروف السوق المتغيرة. وهذا يوفر الوقت والجهد الذي كان يُبذل سابقًا في مراقبة الأسواق باستمرار وتنفيذ الصفقات يدويًا. لنقل على سبيل المثال أنه يمكن للمستثمر استخدام أوامر وقف الخسارة (Stop-Loss) الآلية لتقليل المخاطر عند انخفاض سعر السهم بشكلٍ معين، مما يحافظ على رأس مالهُ.

ولا تقتصر منصات التداول الحديثة على الأسهم فقط، بل توفر للمُستثمرين طيفًا واسعًا من الأصول المالية لاستخدام رأس المال في التداول فيها، بما في ذلك السندات والعقود الآجلة وعقود الخيارات، وصناديق الاستثمار المتداولة (ETFs). وهذا التنوع يسمح للمُستثمرين ببناء محافظ استثمارية أكثر تنوعًا.

على سبيل المثال لا الحصر، يمكن للمستثمر الذي يتوقع اضطرابات في السوق أن يستثمر في سندات حكومية إلى جانب الأسهم، ولذلك يعود لاعتبار السندات ملاذًا آمنا خلال فترات عدم اليقين في الأسواق.

علاوة على ذلك، تقدم منصات التداول الحديثة مجموعة شاملة من الأدوات التحليلية لمُساعدة المستثمرين على اتخاذ قرارات استثمار مدروسة في إدارة رأس المال في التداول. تتضمن هذهِ الأدوات الرسوم البيانية التفاعلية، ومؤشرات التحليل الفني، وتحليل البيانات الأساسية للشركات. ولن تكون مُتداولًا متمرسًا إذا لم تحسن استخدام مؤشرات التحليل الفني مثل مؤشر المتوسط المتحرك (Moving Average) لتحديد اتجاه حركة السعر، أو قراءة البيانات المالية للشركة مثل نسبة السعر إلى العائد (P/E Ratio) لتقييم قيمتها الحقيقية.

تمييز رأس المال عن المال: الاختلافات الرئيسية

لقد تحدثنا في الفقرة الأولى بشكلٍ سريع عن الفرق بين المال ورأس المال. كما خَلُصنا إلى نتيجة مهمة وهي أن المال هو جزء من رأس المال. لأن رأس المال هو باختصار مجموع كل شيء يشكل ثروة الفرد أو المؤسسة.

في الواقع، عندما نبحث في هذهِ المسألة تاريخيًا نجد أن علماء الاقتصاد اختلفوا فيما بينهم حول الفروق النظرية بين المال ورأس المال. ولكن جميعهم اتفقوا على المال بوصفهُ مجرد وسيلة لإتمام معاملات البيع والشراء، وبالتالي فلا علاقة لهُ بأي حال من الأحوال بتراكم الثروة.

وبالتالي عندما نغوص أكثر في الفروقات النظرية التي اقترحها الاقتصاديون بين المال ورأس المال، نجد أن الأول لا يولد إلا السيولة، فيما يولد الثاني العائد الحقيقي أو الربح التراكمي.

في عام 1889 أشار الاقتصادي الاسكتلندي روبرت جيفن في كتابهُ ” نمو رأس المال” إلى مسألة القيمة النقدية لرأس المال، وهذا يعني أن رأس المال لهُ قيمة لأنهُ يمكن بيعهُ بقيمتهُ السوقية ويتحول إلى مال مرة أخرى.

فيما يرى بيكيتي الذي يعتمد نهجًا محاسبيًا لرأس المال أن هنالك فرق حقيقي أبعد من ذلك، وذلك عندما ناقش الفرق بين معدل العائد الحقيقي على رأس المال ومعدل نمو دخل الفرد في سياق نظريتهُ حول ديناميكيات رأس المال، وفي كلتا الحالتين، لا يلعب المال نفسه أي دور على الإطلاق فيما لرأس المال الدور الحقيقي.

وعند البحث بالنماذج الكلاسيكية الجديدة و “الكينزية” نجد أن الفرق الحقيقي بين المال ورأس المال يكمن في أن رأس المال قد يدخل في الإنتاج دون استخدام المال بالضرورة.

لقد أكد ميلتون فريدمان وغيرهُ من خلال نظريات عديدة على أنهُ وبمجرد أن يعمل المال كمخزن القيمة إلى جانب دورهُ كأداة للدفع، يتوقف عن كونه مالًا بالمعنى الحقيقي للكلمة، ليتحول إلى رأس مال، وعلَّلوا ذلك بأن المال في هذهِ الحالة ثابت ويولد قيمة حقيقية إيجابية.

أمثلة عملية لتطبيق رأس المال

قبل أن نختم مقالنا، نوجه بوصلة الحديث صوب الأمثلة العملية الناجحة لتخصيص رأس المال الناجح مع الأرصدة التعويضية و إدارة المحافظ. إلى جانب الاحتفاظ باحتياطات نقدية كبيرة في متناول اليد والسعي نحو تأمين قروض بأقل الفوائد الممكنة.

مثالنا الأول حول عملاق التكنولوجيا، آبل، والتي لعبت لديها استراتيجية تخصيص رأس المال دورًا أساسيًا في استمرار نجاحها. في الواقع، إحدى الطرق الرئيسة في إدارة رأس المال والتي استخدمتها آبل هي الاحتفاظ باحتياطات نقدية كبيرة في متناول اليد (هل تذكر نصيحة التاجر التي تحدثنا عنها؟) سمح ذلك لشركة آبل بالاستثمار في تقنيات وعمليات استحواذ جديدة، ناهيك عن توفير الحماية ضد الانكماش الاقتصادي. شيء آخر لجأت إليه آبل وهو التمويل عبر قروض منخفضة التكلفة وقد أدت كل تلك الاستراتيجيات التي تمويل النمو بالشكل الأمثل دون تحميل الشركة أعباء ديون مفرطة.

مثالنا التالي هو بنك JPMorgan Chase & Co، الذي لجأ إلى الأرصدة التعويضية في مواجهة مخاطر السيولة والائتمان لديه.. كيف تم ذلك؟ 

اعتمد البنك على الاحتفاظ بودائع مالية كبيرة في متناول يده، سمح له ذلك بتقديم القروض والخدمات المالية الأخرى للعملاء. ليس ذلك فحسب، بل استخدم البنك جزء من رأس المال لديه لتأمين النمو من الاحتياطي الفيدرالي. ساعد ذلك في الحقيقة البنك بشكلٍ كبير على التغلب على فترات الركود الاقتصادي كما ساهم بشكلٍ كبير في الحفاظ على مركز البنك المالي القوي.

هل يحتاج بنك JPMorgan Chase & Co برأيك إلى 3 أنواع من رأس المال أم إلى 4 ؟.

مثالنا الثالث لهُ علاقة وثيقة بإيلون ماسك. حيث استخدمت شركة تيسلا رأس المال بطريقة لا تبتعد كثيرًا عن نهج  الشركتين في المثالين السابقين. حيث بدأت تيسلا بتأمين رأس المال عبر القروض من البنوك والمستثمرين، ثم موّلت البحث والتطوير لديها من خلال الأموال السائلة التي احتفظت بها. ولم تغفل وسط كل ذلك الاستثمار في تصنيع مرافق جديدة.

محصّلة المقال: علينا القول أن رأس المال ضروري لأداء أي وحدة، سواءً كانت هذه الوحدة عائلة أو شركة صغيرة أو شركة كبيرة أو اقتصادًا بأكملهُ. يوفر رأس المال للشركات والأفراد الوسائل لزيادة ثرواتهم من خلال الاستثمار المباشر أو استثمارات المشاريع الرأسمالية.

اقرأ ايضاً

شارك بتعليقك